الثلاثاء، 3 يوليو 2012

ليلة النصف من شعبان





جعل الله سبحانه وتعالى لليلة النصف من شعبان مزية خاصة من حيث أنه جل في علاه يطلع فيها إلى جميع خلقه فيغفر لهم إلا مشرك حتى يدع شركه ويوحد رب السماوات والأرض، والمشاحن حتى يدع شحنائه ويصطلح مع من خاصمه .
فعن أبي ثعلبة، قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه".
رواه أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، وابن أبي شيبة في المصنف، والطبراني في الكبير والأوسط، وبنحوه في شعب الإيمان للبيهقي، قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات. وهو في صحيح الجامع حديث رقم (771).
وفي رواية عن أبي موسى:"إن الله تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك، أو مشاحن".صحيح الجامع حديث رقم (1819).
مشاحن: أي مخاصم لمسلم أو مهاجر له .
فهذه فرصة لكل مسلم يريد رضى الله سبحانه وتعالى، ويريد دخول الجنة أن يصلح ما بينه وبين خصومه من قريب أو بعيد، سواء كان من أهله، أو صديقه، أو أي شخص آخر، وكذلك عليه أن يدع ويتوب من المعاصي والذنوب من ربا، أو غيبة، أو نميمة، أو سماع للموسيقى والغناء، وغيرها من المعاصي.
ملاحظة: لا يخص هذا اليوم بصيام، ولا قيام، وماشابه ذلك، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخصه بذلك، ولم يثبت عنه، ولا عن صحابته الكرام فيما نعلم .
ويروى في ذلك حديث باطل عن علي رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلتها وصوموا يومها، فإن الله تبارك وتعالى ينـزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول : ألا من مستغفر فأغفر له ألا من مسترزق فأرزقه ألا من مبتل فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر". وهو مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رواه بن ماجه وفي سنده أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة القرشي العامري المدني قيل اسمه عبد الله، وقيل محمد وقد ينسب إلى جده رموه بالوضع كذا في التقريب.
وقال الذهبي في الميزان ضعفه البخاري وغيره، أنظر تخريج الإحياء (1/164)، وتذكرة الموضوعات (1/312)، وضعيف ابن ماجة برقم (294)، والسلسلة الضعيفة برقم (2132)، ومشكاة المصابيح برقم (1308)، وضعيف الترغيب برقم (623).

فليلةُ النصفِ فيها هذا الفضلُ, فيها عمومُ المغفرةِ إلا لمشركٍ أو مشاحنٍ.
فاللهمَّ! طَهِّرَنَا وبَرِّئْنَا من الشركِ ظاهرًا وباطنًا.
اللهمَّ! طهرنَا مَنَ الشحناءِ ظاهرًا وباطنًا.
اللهمَّ! أحسنْ أحوالَنَا, وأخلص نياتِنَا.
اللهمَّ! أحسن أحوالَنَا, أحسن أحوالَنَا, وحَسِّنْ أعمالَنَا, وأخلص نياتِنَا لوجهِكَ الكريمِ يا ربَّ العالمينَ! ويا أرحمَ الراحمينَ! ويا أكرمَ الأكرمينَ.
اللهمَّ! أَحْيِنَا ما عَلِمْتَ الحياةَ خيرًا لَنَا, وتَوَفَّنَا إذا كانت الوفاةُ خيرًا لَنَا.
اللهمَّ! أَحْيِنَا ما عَلِمْتَ الحياةَ خيرًا لَنَا, وتَوَفَّنَا إذا كانت الوفاةُ خيرًا لَنَا.
اللهمَّ! أَحْسِنْ خاتمَتَنَا - يا ربَّ العالمينَ! -.
اللهمَّ! إِنَّا نعوذُ بِكَ أنْ يَتَخَبَّطْنَا الشيطانُ عندَ الموتِ, نعوذُ بِكَ أنْ يَتَخَبَّطْنَا الشيطانُ عندَ الموتِ.
اللهمَّ! طَهِّرْ قلوبَنَا, طَهِّرْ قلوبَنَا.
اللهمَّ! طَهِّرْ قلوبَنَا, طَهِّرْ قلوبَنَا, بَلِّغْنَا مِمَّا يُرْضِيكَ آمالَنَا, بَلِّغْنَا مِمَّا يُرْضِيكَ آمالَنَا.
اللهمَّ! ثَبِّتْ أقدامَنَا, واهْدِ قلوبَنَا, اهْدِ قلوبَنَا, اهْدِ قلوبَنَا.
اللهمَّ! اسْلُلْ سَخِيمَةَ قلوبِنَا, اسْلُلْ سَخِيمَةَ قلوبِنَا.
اللهمَّ! اسْلُلْ حقدَ قلوبِنَا, اسْلُلْ حسدَ قلوبِنَا, اسْلُلْ غِلَّ قلوبِنَا.
اللهمَّ! اغفرْ لَنَا ولإخوانِنَا الذينَ سبقونَا بالإيمانِ, ولا تجعلْ في قلوبِنَا غِلًّا للذينَ آمنُوا.
اللهمَّ! لا تجعلْ في قلوبِنَا غِلًّا للذينَ آمنُوا. اللهمَّ! لا تجعلْ في قلوبِنَا غِلًّا للذينَ آمنُوا.
اللهمَّ! خُذْ بأيدِينَا إليكَ, وأَقْبِلْ بقلوبِنَا عليكَ.
اللهمَّ! يا ربَّ العالمينَ! ويا أرحمَ الراحمينَ! ويا أكرمَ الأكرمينَ! ويا ذَا القوةِ المتين! اللهمَّ! أَدْرِكْ أُمَّةَ نبيِّكَ صلى الله عليه وعلى آله وسلم. اللهمَّ! أَلِّفْ بينَ قلوبِ أبنائِهَا, أَلِّفْ بينَ قلوبِ أبنائِهَا.
اللهمَّ اجمعْ شملَ المسلمينَ, اجمعْ شملَ المسلمينَ, وَحِّدْ صفوفَ المسلمينَ.
اللهمَّ اسْتُرْ عوراتِ المسلمينَ, وآمِنْ روعَاتِ المسلمينَ. اللهمَّ! آمِنْ روعَاتِ المسلمينَ.
اللهمَّ! احْقِنْ دماءَ المسلمينَ. اللهمَّ! سَلِّمْ وطنَنَا وجميعَ أوطانِ المسلمينَ, سَلِّمْ وطنَنَا وجميعَ أوطانِ المسلمينَ, وطَهِّرْ أرضَ المسلمينَ - يا ربَّ العالمينَ! - مِنْ كُلِّ غَازٍ معتدٍ أثيمٍ.
يا أكرمَ الأكرمينَ! ويا أرحمَ الراحمينَ! ويا ذَا القوةِ المتين! أَلِّفْ بينَ قلوبِ المسلمينَ حُكَّامًا ومحكومينَ, واجْمَع الجميعَ على طاعتِكَ - يا ربَّ العالمينَ! -.
اللهمَّ! خُذْ بأيدِينَا إليكَ, وأَقْبِلْ بقلوبِنَا عليكَ. اللهمَّ! احْرُسْنَا بعينِكَ التي لا تنامُ, وبِرُكْنِكَ الذي لا يُضَامُ, وبقدرتِكَ علينَا, لا نَهْلِكُ وأنتَ رَجَاؤُنَا.
اللهمَّ! اخْتِمْ لَنَا بِخَاتِمَةِ السَّعَادَةِ أجمعينَ.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق